كاميليا الإرياني

صناعة السلام بالرغم من الفظائع اليومية: الحرب والسخرية من الذات والمصالحة


يناير 2022

مع دخول اليمن عامه السابع من الحرب، تأتي الدعابة، في صورة السخرية من الذات، وتنتشر في ظل حالة الرعب المستدام التي تعيشها البلاد. يعرض الأشخاص الذين يئنون تحت وطأة استطالة أمد الخراب والحرب أنفسهم كمواد للتهكم والسخرية من أجل التواصل والتصالح عبر مشاركة تجارب حياتية والسخرية الجماعية منها، وهذه لا تعتبر وسيلة للتطهر الذاتي العابر فحسب ولكنها كذلك صورة من آليات التضامن في مواجهة الفظائع اليومية المحفورة في الذاكرة العامة. لمحاولات السخرية من النفس هذه قابلية أن تصبح أدوات لترميم المجتمع حيث مزقت الحرب أغلب أنماطه الاجتماعية. في هذا الملخص البحثي، أتناول أغنية تتعاطى مع المعاناة اليومية المتفشية الناجمة عن ندرة غاز الطبخ في البلاد من خلال السخرية.   

السلام بما يتجاوز بناء السلام الليبرالي

توجت الثورة اليمنية في عام 2011، والتي تسمى بـ”الأزمة السياسية”، بتبني قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من وضع تصور للسلام والديمقراطية في اليمن فيما وراء مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وكان يفترض بمؤتمر الحوار الوطني الذي أعقب ذلك والذي انعقد في 2013 أن يكون عملية شاملة يقودها اليمنيون ولكن تم فرض إملاءات ووصفات من المبعوث الخاص جمال بن عمر ومجموعة “أصدقاء اليمن” صممتها مجموعة من “الخبراء” الدوليون وتمحورت حول آليات للنخبة السياسية اليمنية، ما أفضى لنشوء الأزمة الإنسانية التي آل إليها اليمن.1 ولا ينبغي النظر لهذه المنهجيات في بناء السلام بمعزل عن إعلان الولايات المتحدة للحرب على الإرهاب بعد أحداث سبتمبر 2001 والذي استند على الترويج لأجندة ليبرالية عدوانية للإصلاح الاقتصادي والأمني والدمقرطة وحقوق الإنسان ومواجهة الجماعات المسلحة وبناء الدولة لا سيما في الأماكن التي تصنف باعتبارها دول توشك على الانهيار2.

إن ما يخفق المتفاءلون بمشاريع بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، بمن فيهم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجتمع الدولي، في رؤيته هو كيف أن هذه البرامج ما هي إلا واجهة تؤوي وتحمي وتحافظ على القوى الدولية والنخبوية3، وهم في هذا غير مدركين للطبيعة المناهضة للثورات لهذه البرامج التي تسعى إلى الحفاظ على سلطة الأقوى ضمن إطار للسلام محدود للغاية وعنيف وأحياناً خطابي بحت4.

ما أتناوله في هذه الورقة هو منهجية لصنع السلام تستخدم الواقع المر للمرء عبر السخرية منه ليس فقط طلباً للعزاء ولكن كذلك، في نهاية المطاف، لتسليط الضوء على المعاناة اليومية المشتركة التي يمكن أن توحد المجتمع، وهنا لا نعني بصناعة السلام عملية إعادة إنتاج التحيزات التي تتوائم مع الأمر الواقع بل إن صناعة السلام مع فظائع الحرب اليومية من خلال الضحك أمر ضروري من أجل فهمها وإمعان التفكير فيها وتفكيكها ونقدها وبذا إتاحة الفرصة للمجتمع للتصالح مع ذاته. هذا يعني صيغة من صناعة السلام لا تتوافق مع السلام الليبرالي، صيغة يمكن فقط أن يبدأها اليمنيون الذين لديهم المقدرة على استحضار الذاكرة المشتركة والمخزون الثقافي لإعادة إحياء الحس المجتمعي، ولها فعاليتها لأنها تنحصر في الهوامش وتتوارى عن أنظار السلطات وبالتالي لا يمكن احتواءها من قبل أنظمة بناء السلام المؤسسية الليبرالية ذات الهياكل من أعلى لأسفل. يمكن للضحك أن يهرب من التأميم لأن “الضحك وهم لأنه هناك دوماً صيغ لا نهائية متزايدة منه…كان لها عنصر ذا دلالة تاريخية وثقافية غير ثابتة”5. ما ألمح إليه هنا هو تقديم الذات كمادة للسخرية وحالة الضحك الجماعي الذي ينتج عن ذلك فالضحك قد يبدو غريباً عند الحديث عن المجتمعات التي فرضت فيها الحرب حالة من العزلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخلفت وراءها حطاماً مجتمعياً.  

لقد شهد الكثيرون على وجود جانب مظلم للضحك وذلك عبر النظر في الطرق التي من خلالها تشكل الكوميديا والتراجيديا، والضحك والرعب، والمرح والعنف، ثنائيات لا تقوض بعضها البعض وإنما تتعايش جنباً إلى جنب. في مبدأ اللذة لفرويد، للضحك خصائص تطهيرية للذات موجهة في الغالب نحو إزالة القلق والعصبية، وفي حين يظهر أن تعريف فرويد للضحك يركز على تأثيراته التطهيرية للذات، فإن باحثي علم الاجتماع درسوا العلاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية المعقدة المبطنة للضحك كما يشير إلى ذلك ميخائيل باختين، الفيلسوف الروسي، الذي كتب أن هناك “جوانب أساسية محددة للعالم يمكن الولوج إليها من خلال الضحك”6. لا يمثل الضحك المجتمع فقط إنما يحلل هذا المجتمع وينتقده ويعيد تشكيل ما هو مخالف للعرف الاجتماعي، كما يكشف عن التوتر والتناقض الكامن في المجتمع. وكما يبين كونراد لورينز، فإن الضحك يعتبر أداة للشمول موجهة لحل الاختلافات لكنه في الوقت ذاته يمكن أن يكون أداة للإقصاء تنشئ حدوداً فعلية حول ما هو شاذ ولا أخلاقي وفاسد7. من خلال الضحك تتم مواجهة التابو وفضح الشخصية الشريرة ولكي “يكون للنكتة مفعولها يتطلب وجود عنصري: المعرفة المشتركة والانفعالات”8، لتجذب الانتباه إلى الهوية المشتركة والانتماء الجمعي للمجتمع9، والأهم من ذلك أنها تضمن التشارك في التجربة وتتيح للمجتمع أن يتوحد في الضحك.

نقص غاز الطهي

نجحت الحرب التي يقودها التحالف المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحوثيين، وضد اليمن بالمحصلة، والهادفة لإعادة حكومة الرئيس هادي حتى الآن في تدمير الاقتصاد اليمني والنسيج الاجتماعي، فقد أدى الصراع المستمر بين الأطراف المتحاربة إلى تدهور الاقتصاد بشكل كامل وفرض عقوبات اقتصادية ورفع عجز الميزانية وأسفر عن تدهور قيمة الريال اليمني. خسر معظم الموظفين المدنيين دخلهم وبات الانعدام الحاد لاحتياجات الحياة اليومية الأساسية هو الغالب وعلى رأسه انعدام غاز الطهي الذي أصبح أحد الشواغل اليومية التي يعانيها اليمنيون بسبب الحرب. اختفت اسطوانات الغاز من أماكنها المعتادة في المحلات ولدى الباعة المتجولين لتظهر بوفرة في السوق السوداء حيث يمكن شراء الاسطوانة الواحدة مقابل 13500 ريال يمني (ما يعادل 12 دولار أمريكي) مقارنة بقيمتها الفعلية التي لا تتجاوز 500 ريال يمني (0.50 دولار)، ما أجبر العديد من الأسر على استخدام الحطب لأنها لا تستطيع العثور على الغاز في السوق الرسمية ولا تتحمل كلفته الباهظة في السوق السوداء. وبينما لعبت الحرب دوراً أساسيا في أزمة الغاز هذه، فإن الكثيرين يلقون باللائمة على الفساد المتفشي لدى السلطات وغياب التشريعات والأنظمة10. ويعد غاز الطهي ركيزة أساسية للأعمال الصغيرة مثل المطاعم وباعة الطعام المنزليين والحافلات الصغيرة وغيرها والتي ظهرت وتعمل على هامش الاقتصاد المنهار.

أحال النقص الحاد للغاز الحياة الاعتيادية إلى كابوس واعتصر الحياة والأمل مجدداً من هذه الهوامش، ورداً على المعاناة اليومية التي أوجدتها الحرب والفساد السياسي، لجأ أنور الشرفي وفرقته الموسيقية إلى الأغاني الساخرة في محاولة لفهم وتحدي المشاق اليومية التي تسببت بها الحرب، وجاءت أغنية “أين الغاز؟” لمساءلة السلطات عن اختفاء الغاز من الأسواق الرسمية وتوفره في السوق السوداء ملقية الضوء في الأثناء على المعاناة اليومية التي تتولد من ذلك11. يستوحى لحن المقطع الموسيقي من أغنية الأطفال “بيبي شارك” التي حققت انتشاراً عالمياً حتى أنها أصبحت شعاراً سياسياً في مظاهرات لبنان ضد فساد الحكومة12.

الضحك في وجه أهوال الحرب

تبدأ الأغنية بصوت مفتاح معدني يطرق على إسطوانة غاز، ويُراد من هذه اللفتة المزعجة استحضار صوت يألفه الكثير من اليمنيين، فغالبا ما استخدم باعة الغاز المتجولين هذا الصوت في الصباح الباكر للإعلان عن وصولهم مع إسطوانات الغاز وهم يدفعونها على عرباتهم في شوارع البلاد وأحيائها السكنية، وهو صوت لا يعرفه إلا من نشأ في اليمن أو أقام فيها لفترة طويلة بما يكفي ليتعرف على هذا الضجيج الذي يعكر الصباحات الهادئة، والذي يمكن أن يكون له تأثير مهدئ أو مرعب فإذا كانت الأسرة قد نفد لديها الغاز فإن هذا الصوت يولد لديها احساساً بالارتياح لإمكانية الحصول على غاز الطهي ويحفز  في الوقت ذاته شعوراً بالخوف يدفع المرء للقفز من السرير ليهرع إلى الشارع على الفور في سباق مع الزمن، فمن أجل تعبئة اسطوانة الغاز يتعين عليه اللحاق بالبائع المتجول قبل أن يختفي هو أو تختفي إسطوانات الغاز القليلة التي يحملها على عربته.

وبينما يستمر صوت الطرق على إسطوانة الغاز في المقطع الموسيقي، تنقسم الشاشة إلى أربعة أقسام كل منها يعرض مقطعاً مختلفاً؛ أحدها يظهر صورة رجل مكلوم في حديقته الخلفية يحدق في إسطوانة غاز فارغة، والثاني صورة سائق حافلة ركاب صغيرة تعمل بالغاز يوقف الحافلة على جانب الطريق غير قادر على إيصال الركاب لوجهاتهم فيما تعرض الشاشتين الأخريين صور طهاة متوترين في المطاعم يحملقون في المواقد غير المشتعلة. وإذ يروعهم انعدام الغاز وتوقف الحياة وسبل العيش، تبدأ الشخصيات الكوميدية الأربع في وقت واحد بالصراخ بتعبير دارج باللهجة الصنعانية “يعوه والفعلة، مابش غاز” (يالها من كارثة، لا يوجد غاز)! وهو تعبير يستعمل عندما تحل نازلة على المرء ولكنه يمكن أن يشير كذلك إلى شخص يراقب وقوعه في مصيدة وضع مخيف أو فوضوي لا يمكن وصفه إلا بالهزلي والعبثي. وأفضل طريقة للتعاطي مع هذه الهزلية هي الضحك في وجهها والضحك على وقوع المرء فريسة لها والاستسلام لها ومحاولة فهمها والبحث عن سبيل للتشافي الذاتي. مع ذلك، فإن مصيدة الحرب العبثية هي مصيدة مشتركة يعيشها المواطن اليمني العادي.

مع استمرار صوت الطرق في الأغنية، يتحول الكليب إلى منزل أسرة يستغرق الأب فيها في النوم بينما ابنه الصغير يقفز لإيقاظه للحاق ببائع الغاز المتجول دون جدوى، ثم يتحول الكليب إلى منزل آخر تجر فيه الزوجة زوجها من السرير وهو مفزوع وتدفعه إلى الشارع ممسكاً بإسطوانة غاز فارغة مطالبة إياه بألا يريها وجهه إلا ومعه اسطوانة غاز مملوءة، فيهرع آملاً في اللحاق ببائع الغاز. تستجلب هذه المشاهد الضحك لأنها ببساطة تصور كابوساً مشتركا يعاني منه كل زوج وابن وأب يمني عادي تقريبا، كما أن غضب ربة البيت في مجتمع أبوي يبدو مسلياً.

ويا لمحنة هؤلاء الرجال عندما يركضون وراء الصوت الإيقاعي ليواجهوا مشهدا مرعباً لجميع من في الحي تقريباً يدحرجون أمامهم اسطوانات الغاز الفارغة ويتسابقون لبلوغ بائع الغاز أولاً، وبينما تتكشف هذه المعاناة اليومية شيئاً فشيئاً والتي تم تصويرها في قالب كوميدي، لا يعثر الرجال على البائع عند وصولهم إلى مصدر الصوت بل يصطدمون بعاقل الحارة واقفاً أمام كومة من اسطوانات الغاز المعبأة وصارخاً في وجوههم بالعبارة المخيفة والمألوفة “مابش غاز!”. 

يستتبع ذلك نقد لاذع موجه نحو العاقل الذي يمثل رمز للفساد السياسي القائم الذي ساهم في معاناة اليمنيين اليومية. ويستخدم الناس نبرة دينية في ذلك مطالبين السلطات بمخافة الله وهم يشرحون كيف جعل انعدام غاز الطهي حياتهم ومعيشتهم في الحضيض، ونرى صاحب المطعم وسائق الحافلة الصغيرة وربة البيت العجوز وآخرين كثر في المشهد. وعبر تواجدهم معاً في كادر الصورة، تسعى الأغنية إلى تصوير التشتت اليومي المشترك لشرائح واسعة من المجتمع بقدر الإمكان بالنظر إلى قصر وقت المقطع الغنائي، لكن العاقل يصر على أنه “لا يوجد غاز” وعلى أن السكان يدفعوه إلى الجنون بسبب شكاويهم التي لا تنقطع وأنه لا يستطيع مساعدتهم بالرغم من الإسطوانات المعبأة المكومة خلفه مدعياً أنه بالكاد يستطيع تأمين إسطوانة واحدة لنفسه ومتهماً أحد السكان بالكذب بشأن عدم امتلاكه اسطوانة. لكن الرجل، مندهشا من صفاقة العاقل، يرد عليه مستعرضا كذباته بنبرة ساخرة يقصد منها إحراج العاقل واستدعاء حالة من الضحك الجماعي عليه ترقى لمستوى “البصق في وجه السلطة (الفاسدة13)”.

في الأثناء، يزيح الرجل المتهم الستار عن ظاهرة محاباة ومحسوبية متفشية يقوم فيها عقال الحارات كممثلين للسلطة الرسمية وغيرهم من الفاسدين بتخزين غاز الطهي وبيعه فقط لأفراد عائلاتهم وأصدقائهم. ويختتم المقطع الموسيقي عندما يقتحم رجل مسن الحشد المنهمك في الجدال ويشكو ضجيجهم الذي أقلق سكينته مطالباً إياهم بفض الاشتباك بينما يفرقهم بعصاه. عندها، يتنبه الرجل المسن للمرأة العجوز التي كانت تشتكي ويبدأ بمغازلتها، لتمد يدها إليه ويأخذان في الرقص معا ًوينتهي الكليب بهذا المشهد المرح لكليهما وهما يرقصان بالرغم من أهوال الحرب وانعدام الغاز والتشاحن المجتمعي الناجم عن ذلك.

فهم أهوال الحرب المشتركة وتوليد حالة من التصالح

إن المشهد الختامي للفيديو الموسيقي بمثابة دعوة لليمنيين لرفض التوتر المجتمعي والعودة إلى الحكمة وإدراك المعاناة المشتركة التي تسببها الحرب والسياسات الفاسدة. ومن خلال استعراض الذكريات والتجارب المشتركة في الماضي والحاضر، يناشد الفيديو المجتمع للتصالح، فالعذاب الجماعي اليومي الذي يعيشه اليمنيون، كما يقول، ليس صنيعتهم بل هو بالأحرى مصيدة جماعية موغلة في العبثية وقبح الحرب والفساد السياسي يمكنهم جميعا التعايش معها من خلال الضحك عليها، وما هذه الجماعية إلا وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية التي أوجدتها وعززتها المعاناة المشتركة، والتي تحث على التصالح الاجتماعي.

ما تدلل عليه هذه الأغنية وغيرها من الأعمال الفنية هو أن لليمن ثروة تقليدية وثقافية وتاريخ غني وذكريات مشتركة يستوحي منها اليمنيون ما يعزز تصالحهم في خضم هذا الواقع الاجتماعي المتشظي. وينبغي على القوى الدولية والإقليمية رفع أيديها عن اليمن لأن معظم الوصفات التي جربوها من أجل استعادة السلم ظاهرياً أفضت في الواقع إلى الصراع والتوتر عوضاً عن التصالح. وحتى ذلك الحين، سيستمر المواطن اليمني في طرق السبيل تلو الآخر حتى يتجلى اليمن المتصالح في نهاية المطاف. 


تعمل كاميليا الإرياني في التدريس في كلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة ملبورن، أستراليا، وتركز في أبحاثها على سياسات الدول والعنف الحديث والأشكال البديلة للسياسة الأخلاقية.

المانح:
وزارة خارجية ألمانيا الاتحادية
التحرير:
جاتندر بادا
الترجمة:
فاطمة صالح (العربية)
الصورة:
كاريكتير بواسطة مازن شجاع الدين

REFERENCES:
  1. Kamilia Al-Eriani, ‘Mourning the death of a state to enliven it: Notes on the ‘weak’ Yemeni state,’ International Journal of Cultural Studies 23:2. 2020. https://doi.org/10.1177/1367877918823774[]
  2. [1] Thomas Maty-k, Jessica Senehi, Sean Byrne, Critical Issues in Peace and Conflict Studies: Theory, Practice, and Pedagogy. 2011. (Maryland, MD: Rowman & Littlefield)[]
  3. Moktary, Shoqi and Katie Smith, ‘Pathways for Peace and Stability in Yemen’, 1st ed. Washington DC: Search for Common Ground. 2017. https://www.sfcg.org/wp-content/uploads/2017/06/Pathways-for-Peace-Stability-in-Yemen.pdf[]
  4. Oliver P. Richmond, Roger Mac Ginty, Sandra Pogodda & Gëzim Visoka, ‘Power or peace? Restoration or emancipation through peace processes’, Peacebuilding, 9:3, 243-257. 2021. DOI: 0.1080/21647259.2021.1911916[]
  5. S. Horlacher, ‘A short introduction to theories of humour, the comic, and laughter.’ In G. Pailer, A. Bohn, S. Horlacher, & U. Scheck (Eds.), Gender and Laughter: Comic Affirmation and Subversion in Traditional and Modern Media (pp. 17-48). 2009. Amsterdam: Rodopi.[]
  6. Mikhail Bakhtin, Rabelais and His World Trans. Helene Iswolsky. 1968. (Cambridge MA: MIT Press), 66.[]
  7. Konrad Lorenz, On aggression. 2009. (London: Methuen).[]
  8. S. Swart, “The Terrible Laughter of the Afrikaner”—Towards a Social History of Humor. Journal of social history42(4), 889-917, 894. 2009.[]
  9. Ibid[]
  10. الحطب.. ملاذ اليمنيين في ظل ارتفاع سعر الغاز المنزلي الحطب.. ملاذ اليمنيين في ظل ارتفاع سعر الغاز المنزلي (aa.com.tr)[]
  11. أين الغاز؟” : https://www.youtube.com/watch?v=Tg4n34VFlxE[]
  12. Rabih Alameddine ‘Baby Shark’ and the Sounds of Protest in Lebanon The New York Times October 22, 2019.[]
  13. Moynihan, M. “The Laughter of Horror: Judgement of the Righteous or Tool of the Devil?” In Canini M (ed) Domination of Fear (New York: Brill), pp.173-190, 175. 2010[]
النشرة البريدية للمركز اليمني للسياسات
تابعنا على شبكات التواصل الإجتماعي
×