مقدمة البرنامج:
أهلا وسهلا فيكم في بودكاست كاليدوسكوب، مصدركم للاستلهام.
زي منظار الكاليدوسكوب اللي نشوف من خلاله اشكال وانماط مرئية متغيرة لا محدودة، في هذا البودكاست، بتسمعو وجهات نظر وأفكار مختلفة، وبنستضيف أشخاص وخبراء من شتى المجالات اللي بيطرحوا مواضيع متنوعة عن مجموعة قضايا من زوايا جديدة لجميع مناحي الحياة، بهدف دمج الأفكار وإلهامنا بحلول مبتكرة.
لا تنسوا أنتوا جزء من هذا الكاليدوسكوب، ومشاركة أفكاركم مهمة بالنسبة لنا. تواصلوا معنا بعد كل حلقة على وسائل التواصل الاجتماعي أو على [email protected].
إبراهيم: قبل أكثر من عشر سنوات تم تعيين أول مبعوث أممي لليمن في التاريخ المعاصر ومنذ ذلك الحين مرت الجمهورية اليمنية بانتقالٍ سياسيٍ سلمي بعد انتفاضة الربيع العربي، أعقبه تمرد مسلح دفع البلاد إلى حرب دون معالم واضحة. كان ولايزال اليمنيون يأملون في أن يكون السلام قريبا. وبينما يباشر المبعوث الرابع لتولي المهمة التي يصِفها البعض بالمستحيلة، أناقش اليوم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن من حيث القضايا والتحديات والفرص الممكنة قدما مع ضيفي الأخت ياسمين الناظري ناشطة سياسية والمدير التنفيذي لمبادرة مسار السلام، وبجانبها الأخ يزيد الجداوي، الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الشبكة المتحدة لبناة السلام الشباب، وهو استشاري مع منظمات دولية عدة. مرحبا بكم في الحلقة 3 من بودكاست كاليدوسكوب… مضيفكم لهذه الحلقة إبراهيم جلال.
نستهل حديثنا بسؤال أول ترى ما هي الأخطاء التي حدثت في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة؟
ياسمين: سبع سنوات من الحرب في اليمن شهدنا خلالها دور دولي وإقليمي لتمكين المليشيات المسلحة وإضعاف الدولة، ربما سأبدأ بالتراخي الذي كان من الجانب الحكومي منذ البداية مع مواقف المبعوث الأممي، وسأتحدث في الفترة التي كنت منخرطة فيها بشكل كبير في العمل أو دعم تنفيذ اتفاقية استكهولم، حيث كان الجانب الحكومي متراخي مع مواقف المبعوث اعتقادا منه بأن ذلك سيساعد على سرعة حل المشكلة، مما جعل المبعوث يتمادى في مواقفه ويفكر فقط فيما يرضي جانب الحوثيين، وبذلك لم يكن دوره يتسم بالحياد كوسيط، بل كان متحيز بشكل واضح لطرف الحوثيين، ومثال على ذلك وثيقة الإعلان المشترك. من الأخطاء أيضا كان البطء في عمل المبعوث مما أعطى وقت كاف للمليشيات أن تتمدد وتستفيد من عامل الوقت، واتفاقية استكهولم خير دليل على ذلك وتحديدا الحديدة. ثالثا اكتفاء المبعوث بالتواصل مع أفراد وجهات بشكل منفرد مما شتت جهوده وساهم في إرباكه في فهم القضية اليمنية، فكانت حلوله متخبطة، الأمر الذي عكس ذلك سلبا في فهم القضية اليمنية لدى أعضاء مجلس الأمن وجعلهم فقط مؤيدين لأي طرح او عرض يقدمه المبعوث دون بذل اي جهد في التواصل مع جهات قد تتجاوز المبعوث الأممي.
يزيد: باعتقادي أخي إبراهيم أن أحد أهم الأسباب التي أثرت على عملية السلام في اليمن هو غياب أو عدم امتلاك مجلس الأمن والمبعوث الأممي للرؤية اللازمة لحلحلة الصراع ولإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن، فتركيز مجلس الأمن وكذلك المبعوثين الأمميين عمل على تكرار أخطاء الماضي من خلال اقتصار تلك الجهود على محاولة إيجاد صيغة لإعادة اقتسام وتشارك السلطة بين النخب السياسية المتصارعة، وهذا الأمر لطالما أفضى إلى نشوب نزاعات مسلحة بعد وقت قصير من توصلها لاتفاق سلام، كما أن ضعف استجابة مجلس الأمن الدولي وضعف آليات التنسيق وعدم تبنيه لآليات من شأنها إنفاذ قراراته وجعلها ذات تأثير، وكذلك عدم وضعه لآليات للمساءلة في حال أسيء استخدام قراراته، أدى ذلك إلى انحراف مسار التدخلات الدولية، عدم فهم الأطراف الدولية لديناميكيات النزاعات المحلية جعل عملية السلام في اليمن مشوهة بشكل ملحوظ، بل وممهدة لتفجير ونشوب صراعات في أحيانا كثيرة، يكفينا أن نأخذ مثلا مباركة مجلس الأمن لاتفاق السلم والشراكة، واعتبار أن ذاك الاتفاق خطوة مهمة في سبيل الاستقرار السياسي في اليمن.
وفي إطار المشاكل التي تم ذكرها، هل يمكن لكما ان تحدثاني عن الجوانب المفقودة في عملية السلام كمحور ثاني في نقاشنا؟
ياسمين: أولا لم يؤخذ بعين الاعتبار الدور الرقابي في أي اتفاقية سلام عقدت، بحيث يكون هناك مثلا طرف ثالث لا يتبع للمبعوث الأممي يقوم بعملية التقييم وتحميل المسؤولية للطرف المعرقل وغياب هذا الدور أفرغ الاتفاقيات تماما من محتواها وأصبحت حبرا على ورق، وخلال عملي تحدثت مع مكتب المبعوث على سبيل المثال عن آلية تنفيذ وقف إطلاق النار فيما يخص اتفاق ستوكهولم وتحدثت عن النقطة هذه.. فأخبروني أن المبعوث لا يستطيع أن يشير إلى من المعرقل وهو ليس دوره لأن ذلك سيؤثر على دور الوساطة الذي يلعبه لذلك وجود طرف ثالث فيما يخص عملية التقييم وتحميل المسؤولية مهم جدا. ثانيا غياب آلية لاتخاذ إجراءات ضد من يقوم بالخروقات وذلك شجع على القيام بخروقات متعددة. أيضا هناك نقطة مهمة وهي أن عملية السلام في اليمن لا تقتصر على جهود الأمم المتحدة ودور المبعوث الأممي، فهناك أيضا جهود إقليمية ودولية، رأينا مؤخرا المبعوث الأميركي ودور الوساطة الذي قام به من خلال العمانيين وكذلك اتفاق الرياض ودور دول التحالف، كل هذه الأطراف حولت مسار القضية اليمنية تماما وعقدت الحل، وأنا صراحة أجد المثال الذي هو أن كثروا الطباخين فسدت الطبخة ينطبق تماما على عملية السلام في اليمن.
يزيد: في وجهة نظري اخي ابراهيم ان ما تفتقده عملية السلام في اليمن هو شخصية المبعوث القوية، شخصية الوسيط الدبلوماسي القادر على تجاوز حالات الجمود وعلى إيجاد طرق لتجاوز العقبات والذرائع الواهية التي عادة ما يتحجج بها أي من أطراف الصراع، فإذا ما قارنا على سبيل المثال شخصية المبعوث السابق مارتن جريفيث المبعوث الاول بجمال بن عمر سنجد أن الأخير كان قادر على استخدام قرار مجلس الأمن للضغط على جميع الأطراف لتمكين الشباب والنساء من المشاركة، بل إن المبعوث كان في حينها هو المبادر للاجتماع والتواصل الفعال والجاد مع الشباب والنساء، وكذلك على تحفيزهم على الاستمرار بإعلاء اصواتهم والمطالبة بالمشاركة في العملية السياسية في اليمن، ولهذا يعزى الفضل وبشكل كبير لمشاركة الشباب في مؤتمر الحوار الوطني لجمال بن عمر، أما مارتن جريفيت فهو للأسف لم يظهر أي جدية أو حتى إيمان بأهمية مشاركة الشباب، وإلى حد ما النساء كذلك لم يمتلك من وجهة نظري الفريق الفني أو الاستشاري المؤهل لدعم المبعوث.
يعني هذه الحزمة من الجوانب المفقودة مهمة إذا ما انتقلنا إلى المحور الثالث.
ترى مع وصول مبعوث جديد، إلى أي مدى تشعران بالتفاؤل تجاه فرص إحياء العملية السياسي بالشكل الصحيح؟
ياسمين: أنا لست متفائلة كثيرا إلا في حالة أنه تم تصحيح الاختلالات التي حدثت سابقا أثناء فترة عمل المبعوثين السابقين. أنظر للأمم المتحدة كمنظومة متكاملة وليست كأشخاص، بمعنى أنني حتى خلال لقاءاتي مثلا بالمبعوث إسماعيل ولد الشيخ عندما غادر المنصب أخبرني بأن عملهم أو عمل المبعوث يأتي كأنه مقاول مطلوب منه التنفيذ، والمخطط جاهز أصلا، ومنظومة الأمم المتحدة أصبح فيها الكثير الكثير من الفساد. كل ما نستطيع ان نفعله لأن هذه في النهاية بلادنا هو ندعم جهوده، دائما سندعم جهوده إلى أن يصل إلى الطريق الصحيح لبناء سلام مستدام مش سلام وقتي بحيث إنه يعزز من صراعات أو يطيل أمد الحرب أكثر.
يزيد: يمكنني القول بأنني متفائل بعض الشيء، خاصة وأن تسمية المبعوث الرابع جاءت من نصيب مبعوث أوروبي. في ظل السعي الحثيث من الاتحاد الأوروبي لبناء شخصيته المستقلة والغير خاضعة إلى حد ما للتأثير الأمريكي والبريطاني، خاصة بعد اتفاق البريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. آمل أن يدفع ذلك المبعوث الجديد ومعه الاتحاد الأوروبي إلى السعي الجاد لتحقيق سلام حقيقي ومستدام في اليمن يحسب لأوروبا الجديدة التي نراها جديدة، لكن كي ينجح المبعوث الجديد هانس في ذلك، أعتقد أنه وقبل البدء بجهوده الدبلوماسية يجب عليه أن يعمل على إعادة تعريف الحرب في اليمن وتحديد ما هي هذه الحرب وما هي هويتها، وأن يعمل على التوافق مع الأطراف المتحاربة. هل هي حرب طائفية؟ هل هي حرب أهلية؟ هل هي حرب إقليمية حرب بالوكالة؟ أم أنها حرب على الموارد الاقتصادية؟ ومن ثم عليه أن يبدأ بتحديد المنهجية والآليات ووسائل الضغط التي ستمكنه، وبدعم من المجتمع الدولي من الدفع بعملية السلام إلى الأمام. الأمر الأخير الذي يبعثني للتفاؤل هو أن المبعوث أثناء عمله كسفير للاتحاد الأوروبي في اليمن كان نشطا جدا في المسار الثاني، سواء مع المكونات الشبابية، مع المنظمات، مع منظمات المجتمع المدني، مع المكونات النسوية، وكذلك مع ممثلي ورواد الحركات الفنية والثقافية، وآمل أن تستمر معه هذه الروح لأن ذلك مهم جدا في حال تعثر العملية السياسية في أي من مراحل التفاوض.
إبراهيم: يبدو انكما متفائلون بحذر وبدرجات متفاوتة، ويبقى السلام مهماً خصوصاً وسط الظلام الحالي، كمحور رابع ترى ماهي توصياتكم للمبعوث السويدي هانس غروندوبرغ؟
ياسمين: التوصيات من أهمها أن يتم تفعيل القرارات الأممية وتصحيح الاختلالات التي حدثت أثناء فترة عمل المبعوثين السابقين، مثل القرار 2216، والقرار 1325، والقرار 2250 فيما يخص المرأة والشباب، لأن آلية الإشراك بالنسبة للنساء التي عملت عليها الأمم المتحدة يذكرني كثير بالمطاعم الموجودة في اليمن أو المطاعم الشعبية أو التي يكون فيها قسم خاص بالنساء يكون مغطى بستارة وتكون النساء تحدث بعضها البعض، يعني لا هويتها باينه، لا صوتها مسموع لأنه عورة، فأنا اشوف انه كانت آلية إشراك النساء في العملية السياسية ضعيفة جدا، ان كان في المسار الأول، الثاني، أو المسار الثالث. إعادة التقييم ربما ثاني توصية والنظر في شركاء المسار الدبلوماسي الثاني لعملية السلام في اليمن بحيث يشمل جهات كثيرة، لم تتوفر لها المنصة للمشاركة برغم فاعليتها في الواقع وحتى نضمن ان لا يتم احتكار النصيحة او الاستشارة على جهات محددة فقط. ثالثا عدم خلق قرارات جديدة وتجاهل ما لدينا من قرارات يمكن البناء عليها، بمعنى أن نستفيد من الدستور ومن مخرجات الحوار الوطني للمرحلة الانتقالية لأنني حضرت مؤخرا عددا من المشاورات التي يقوم بها شركاء مكتب المبعوث الأممي في المسار الثاني ولاحظت ان الحلول أو المقترحات المقدمة للمرحلة الانتقالية في اليمن ستخلق نوع جديد من الصراعات. رابعا يصر الوسطاء على ان حل القضية اليمنية لابد ان يكون من خلال الملف الإنساني، وهي نظرة ضيقة وسطحية تركز على حلول مؤقتة ولا تعالج المشاكل من جذورها.
شكرا ياسمين. تفضل يزيد.
على المبعوث الجديد أن يتجنب أخطاء سلفه والا يظهر نفسه أمام أطراف الصراع بأنه قليل وعديم الحيلة ولا يمتلك سوى التواصل مع الرياض او مع طهران لإقناع أي من أطراف الصراع المحلي على مقابلته، هذا ما كان موجودا لدى وما كان في جعبة المبعوث السابق. كذلك ينبغي على المبعوث الجديد أن يعمل بتناغم وبتنسيق وتفاهم مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، ما لم ستجري عملية السلام على نحو كارثي لو عمل كلا من المبعوثين دون تنسيق مشترك. كذلك ينبغي أن يعي الرعاة الدوليون ومجلس الأمن إلى أن اعادة تقاسم وتشارك السلطة بين النخب السياسية في اليمن لن يكون ابدا بأي حال من الاحوال طريقا لإنهاء الحرب ولتحقيق سلام مستدام في اليمن، بل ان طريق السلام المستدام في اليمن يتحقق بالمواطنة المتساوية وبالتوزيع العادل للموارد وبتحقيق العدالة الاجتماعية. من المهم ايضا ان يضع المجتمع الدولي مصلحة اليمن واليمنيين كأولوية في عملية السلام. أخيرا ينبغي على المبعوث الاممي الجديد ومعه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية ان كانت جادة أن توجد إطار وآليات لعمل المبعوث تجعل مجلس الأمن قادرا على تسمية الأطراف المعرقلة وكذلك على اخضاعها للمحاسبة.
ابراهيم: ولاننا دائما نتكلم على السلام خصوصاً بعد جملة التوصيات المتميزة التي تم ذكرها. السؤال الخامس: ما هو شكل السلام الذي تطمحون إليه كشباب ونساء؟
ياسمين: انا اشوف ان دولة فيدرالية اشوف انه كثير من المحافظات او الاقاليم بدأت يعني تنفذ مخرجات الحوار الوطني، عندنا مأرب، وعندنا شبوة مثال على ذلك، اتخيل حكومة تكنوقراط اتخيل يعني لدينا أمنيات كثيرة وعندنا أيضا الأدوات. سلام مستدام لأنه مؤخرا يعني رأينا الدور الدولي والإقليمي أسهم في كثير من الانقسامات بدل توحيد الصف اليمني. يجب أن يعي المبعوث الجديد أن اليمنيين يمتلكوا من الوعي ما يكفي حتى أن يكونوا في مكانه لحل هذه الحرب، يكفي استخفاف بعقول اليمنيين وانا لا اعلم لماذا نحن مطالبين اصلا ان نحتوي احيانا ميليشيات أو جماعات يرفضونها هم في دولهم!
ابراهيم: شكرا، يعني السلام الذي ذكرتيه، هو السلام الذي يعيشونه في أوطانهم. ماذا عنك عزيزي يزيد؟
هناك تقاطع كبير بين ما ذكرته العزيزة ياسمين وبين رؤيتي او شكل السلام الذي اتمناه في اليمن. مشكلة اليمن تكمن في المركزية والاقصاء والتهميش، ولهذا ما تشكل من حالة الحكم اللامركزي سواء كان في عدن، في شبوة، في مأرب، في حضرموت، اعتقد انها قد تكون مدخلا للحل وللسلام في اليمن، وذلك من خلال تأسيس دولة اتحادية ينعم فيها الجميع بمواطنة متساوية تتكافأ فيها الفرص للجميع، ولا امتياز فيها لاحد سواء كان ذلك من منظور عرقي أو مناطقي. كذلك لا أرى سلاما حقيقيا ومستداما في اليمن دون تمكين النساء والشباب، وكذلك دون احترام حقوق الاقليات والاستفادة منها وكذلك اشراكها الفاعل داخل المجتمع سواء كنا نتحدث عن المهمشين او عن البهائيين او حتى اليهود اليمنيين ان عادوا أو تواجدوا على اليمن. بدون اي استثمار في الشباب والنساء واستثمار طاقاتهم فأنا لا أجد السلام الا امرا بعيد المنال.
إبراهيم:
واستمر من حيث انتهى يزيد، بدون اي استثمار صادقاً وحقيقي في الشباب والنساء فإن السلام يبدو بعيداً المنال. بعد مضي سبع سنوات من الصراع الضبابي متعدد الأوجه، وتعثر جهود السلام، فإن حاجتنا للسلام المستدام داخل اليمن وخارجه في إزتياد. وبناء على نقاشنا اليوم مع ضيفينا الرائعين تبرز الاسئلة مرة أخرى: هل يمكن للمبعوث الجديد إصلاح مشاكل الماضي والتحدث إلى التطلعات العادلة للشعب اليمني ورسم مسار جديد لسلام دائم مستدام وشامل؟ وتبقى هذه التساؤلات مشروعة متمنين أن تكون هذه الحلقة هدية للمبعوث عله يجد فيه ما يلهمه، شكرا لضيفينا وشكرا لكم اعزائي المستمعين. ترقبوا مزيدا في الحلقات القادمة من كاليدوسكوب .